في ظلمة الليل وحلكته جلست انا وحدي أشكي للقمر همي وماسي حياتي
وكان القمر جالسا بصمته الجميل مصغيا للهمومي يسمع
فراني ابكي فتشققق قلبه علي حزنا
فأذا بي اراه يمد يده وبها منديل من نور وبه جفون عيني من الدمع يمسح
فقلت له شكرا يا سيدي ويا صاحبي ويا جليسي في كل ليالي القاسية
فقلت له هل بي ان اسالك لما هي هكذا
فنظر الى متعجبا مستغربا قائلا من هي
فقلت هي الحياة لما هي هكذا
هكذا حيث تعطيني يوم به افرح
وعشرة ايام اخرى كلها حزن ودموع
هي التي تراني في يوم الفرح شامخا كلجبل لا تهزني الريح
وهي التي تراني في العشرة سكيرا طئشا لا ادري اين انا حيث انا
فقال انظر يبن الكرام انت قد اثرت على قلبي
وكدت ان اصدق ان يوم لي وعشرة هباء
لكن عقلي ليس ققلبي
فاغرب عن وجهي بطيب ريحك
واذهب وابحث عن هي لما هكذا او انت لما هكذا
اغرب عن وجهي يبن الكرام