مقاااااااااالة

بسم الله الرحمن الرحيم
دائما نسمع ونقرأ ونرى على وسائل الإعلام المختلفة أن مجتمعنا الفلسطيني تأتيه الكثير
من الأموال من الدول العربية والأجنبية الصديقة لشعبنا والمؤمنة بحق شعبنا بالحياة السعيدة
كغيره من شعوب العالم.
لكن شعبنا الكادح والصامد على أرضه لا يري من هذه الأموال شيئا بتاتا على أرض الواقع
مع أن هذه الأموال أتت لتنمية وتطوير اقتصاده وذلك حتى تقضي السلطة الفلسطينية على
داء البطالة الذي تفشى في فلسطين بعد إصابة فلسطين الحبيبة بداء الأكبر وهو الاحتلال
وقد تجاوزت نسبة البطالة في فلسطين 80 % وأصبح الشباب الفلسطيني يعانون من
فقدان الأمل في الإبداع والانجاز في هذه الحياة الصعبة .
وذلك كله يعود إلى عدم وجود المشاريع التي تساعد الشباب على التقدم والابتداع والتطور
لصالح هذا المجتمع الطيب الذي يستحق منا كل الجهود لرفعه وتنميته ليصبح من أرقى
مجتمعات العالم في الصناعة والتكنولوجيا .
ولكن هناك سؤال وراء كل هذا الحديث الطويل الذي تحدث عن سؤ الأحوال الاقتصادية
في فلسطين الحبيبة وتحطم الأجيال الشابة التي فقدت الأمل على النجاح بهذا المجتمع رغم
توفر الأموال الكثيرة التي تتبرع بها الدول الصديقة.
والسؤال يقول : أين ألأموال التي تبرعت بها دول العالم لتساعد الشعب الفلسطيني على التقدم؟
سؤال صعب أم الإجابة أصعب .
لا يهم ما الصعب لكن المهم ما سيكون الرد على هذا السؤال الشيق الذي يراه أبناء شعب فلسطين
من أهم الأسئلة التي يجب أن تطرحها وسائل الإعلام بشتى أشكالها المختلفة ويجب أن تبحث في
هذا السؤال جيدا وبدقة حتى تطلع الشعب على أين تذهب أمواله .
وبطبع المسؤلين لا يتجاهلون اطلاع الشعب على أين تذهب أمواله لكن ها يقولنه ويطلعون الشعب
عليه ليس صحيحا فهم يقولون أن كل ما تملكه السلطة تقوم بدفعه لرواتب الموظفين وهذا ليس صحيح
لأن هذه الأموال تبرعت بها الدول لتنمية والتطوير في فلسطين لا ليدفع بها الرواتب للموظفين وأما رواتب
الموظفين فدول المانحة متكفلة بها وقد قال بعض المسؤلين أن هذه الأموال تصل فعلا لدولة لكن المقاولين
الذين يتفق معهم لإنشاء هذه المشاريع يقوموا بنهب الأموال والهروب بها .
وهذا أيضا ليس سبب مقنع لأن بإمكان الدولة ملاحقتهم واستعادة ما سرق منها وبكل سهولة وان كان هكذا
فيسعدني أن أتوجه لسيادة الرئيس محمود عباس وأن أطلب منه بملاحقة كل من تعدى حدوده وسرق أموال
والشعب مهما كان منصبه بدولة أو خارج الدولة .
وأتوجه بسؤال لحركة حماس ويقول كتالي هل الأموال التي تأتيكم من الخارج لشعب أم لشراء الأسلحة لدفاع عن الوطن الحبيب أم لدفاع عن إسرائيل وكذلك أتوجه بسؤال لحركة فتح وهو كتالي أين أموال الشعب الفلسطيني.
أتمنى الإجابة من كل من توجه له السؤال وأخص بذكر السيد هنية والسيد محمد دحلان.