اه يا أمي وألف اه
قد مضت ستون عاما يا أمي
وما زالت فلسطين تحت الأسر
مقيدة اليدين والعنق تختنق
ستون عاما وفلسطين ترتدي الثوب الأسود
ستون عاما وفلسطين تصرخ قائلتا اه
ويا ليتها لم تصرخ فهي تصرخ بلا فائدة
وكأنها في قاع الوادي تنادي السراب
ستون عاما وفلسطين تستنجد اخ العروبة
ومئة وخمسون عاما من السبات العميق
الذي يهرىء به العرب
وستون عاما وما زالت البندقية
تطلق الرصاصة على الدبابة الكبيرة
وستون عاما بها كبر طفل النكبة
وصار جدا يروي حكاية بلاده
وستون عاما وما زال يكتب
الشعراء لفلسطين قصيدة
وستون عاما وما زال الفلسطيني صامد
يداري جراحه ليقول للعالم ها هو بببلاده
فلسطين ولن يرضى بوطن غيرها
وستون عاما وما زال جدي يحمل مفتاح بيته
في حيفا على أمل العودة من جديد
وستون عاما وفلسطين تضحي
بفلذات اكبادها وستظل هكذا
وستون عاما وما زال عدوي يسرق خيرات بلادي
وستون عاما وعدوي لا يخجل من نفسه
وثمانية وثلاثون عاما والقدس
تعيش في الظلمة الصهيونية
وستون عاما ونحن ننتظر
ان تتحقق مقول الشاعر وهي
(لابد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر)
وخمسة عشرة عاما وهو عمري انا وانا صابر
على الغريب الذي يختصب بلاديخير صبر واكثره
لكن هذا وعد من يا فلسطين لن يمضي ثلاثون عاما
من عمري وشبر منك تحت رحمة صهيوني
وليشهد الزمن على هذا الوعد
وليعتبرو عامي الثلاثين عيدا لفلسطين