في القدس انا مررت على المسجد والكنيسة
وكان المسجد يهمو الدمع من قبته والكنيسة تهمو الدمع من اجراسها
وكان كل منهما يدعو ربه بخشوع
ويقولون لله القدس ملاك افرج عنها يا رب
وفي القدس مررت على جد وأحفاده
وكان الجد يحكي حكايتين حكاية عن الوطن المسلوب
ويقول عن الوطن ما لم يقله شاعر فهو يصف جمال الوطن الذي لم يره سوى محبه
والحكاية الاخرى تحكي عن قصة حب ضائع
كان يقول لهم كيف احب ابنة جيرانهم وكيف نقش هو واياها اسمائهم في داخل قلب على زيتونة
ويقول كيف تعرف عليها فكان الوادي مجمع القلوب عندما حمل عنها جرة الماء
وفي القدس جذبتني رائحة دكان عطارة فيها روائح كل اهل الارض
وفي القدس كنت امشي والمس كل حجر ومن ثم اضع يدي على انفي
ومن ثم اشم رائحة تاريخ شيده العظماء
وفي القدس مررت على حاجز تقف ورائه الكلاب اي الصهاينة
وفي القدس رايت اثيوبين اتو من ديارهم لان المال جذبهم لبلادي فلسطين
ليحرسو البيت من اهله كلكلاب
وفي القدس تمثال جندي من الاعراب هزم الافرنج واغاظهم
والوم ترك تمثاله ليغظ العدا